يلاحظ
القاريء لكتابات الميرزا غلام أحمد القادياني – مؤسس الجماعة الأحمدية –
أنه يكثر من التهجم على شخصية المسيح عليه السلام و خصوصاً في جدالاتهالعقلية المتهافتة مع النصارى، و هو أمر قد يستغرب في البداية من رجل ادعى أنه مثيل للمسيح عليه السلام و أنه هو المسيح الموعود.!![/size]
لكن الغلام - من خلال استدلالاته المسيئةتلك - أراد على ما يبدو أن يظهر تفوقه على المسيح عليه السلام بعد أن قارن الناس بينصفات المسيح عليه السلام العظيمة و معجزاته الباهرة و بين صفات الميرزا و خزعبلاته. فبدأ بالتقليل من شأن المسيح عليه السلام و معجزاته و تعاليمه، و ذلك ليتبجح أمام أتباعه بأنه يفوق المسيح الأول في كل شيء.
و قد اعترض الكثير من الناس على الغلام في مسألة تهجمه على المسيح عليه
السلام، فما كان من الغلام إلا أن ادعى بأنه لا يهاجم المسيح المذكور في
القرآن و لكنه يهاجم المسيح الإنجيلي الذي عبده النصارى، و برر ذلك بأنه
رد على تهجم النصارى على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم. يقول الغلام: ((عندما يجرح المسيحيون أفئدتنا بشتى الهجمات الفظيعة على شخصية الرسول ص نرد عليهمهجوما من كتبهم المقدسة والمسلم بها لديهم، لكي ينتبهوا ويتوقفوا عن أسلوبهم.. عليهم أن يعرضوا أمام الناس من مؤلفاتنا ردا هجوميا على سيدنا عيسى عليه السلام لميكن موجودا في الانجيل. إنه لمن المستحيل أن نسمع إهانة سيدنا محمد المصطفى ص ونسكتعليها)) الملفوظات "مجموعة أقوال الميرزا غلام"، مجلد9، ص 479
أقول:
ساء هذا دفاعاً و تبريراً، و مع أن كلام الميرزا هو في غاية التهافت و لا
يقدم على فعله مؤمن يوقر رسل الله إلا أن تبريره لا يخلو من الكذب أيضاً،
فالمطلع على كتابات الميرزا يجد أنه تهجم على المسيح عليه السلام حتى في
خلال نقاشه مع المسلمين أيضاً، وأنا أعطيكم هنا بعض الأمثلة من انتقاصات
الميرزا غلام للمسيح عليه السلام، و قد ميزت الاقتباسات التي جاءت في سياق
الهجوم على النصارى، و معظم الاقتباسات هي ترجمة عن الأوردو اللغة التي
كتبت بها تلك الكتب، أما كتابات الميرزا العربية فقد أوردت صورة عنها عند
الاقتباس.
المسيح و الكحول يقول الميرزا غلام مهاجماً النصارى: ((لم يستطعيسوع– عندما كان على الصليب - أن يظهر بصورتهكإنسان تقي لأن الناس عرفوا أنه كان يشرب الكحول بشراهة، و هذه العادات لم تكن فيفترة ادعائه اللاهوت و لكن يبدو أنه اعتاد هذه الأمور في فترة مبكرة، لذلك فإنادعاء اللاهوت هو من أسوأ الأمور بعد تأثير الكحول))سات باشان -الخزائن الروحانيةج10 ص296و يقول الميرزا غلام((نصحني صديقي مرةبأن الأفيون مفيد لمرض السكري و بأنه لا ضرر في أخذ الأفيون بغرض العلاج. أجبته: شكراً جزيلاً لنصيحتك الغالية، لكن إن تعودت على تعاطي الأفيون فإنني أخاف أن يعترضالناس بأن المسيح الأول كان متعاطياً للخمور و الثاني كان مدمناً علىالمخدرات)) كتاب سفينة نوح – الخزائن الروحانية ج19 ص434و يقول ميرزا غلام: ((السبب الجذري لكل الفساد الذي سببه استهلاك الكحول فيأوروبا كان بسبب شرب يسوع للكحول، ربما لأنه كان مصاباً بمرض ما أو أنها كانت عادةقديمة عنده))كتاب سفينة نوح – الخزائن الروحانية ج19 ص71و الواقع أن الميرزا إنماوصف نفسه هو في هذا المجال، فالمعروف أنه هو من كان يتعالج باستخدام الكحول والأفيون، و هو بهذا أراد أن يلصق هذه التهمة بالمسيح عليه السلام لينجو من اللوم. يقول ابن ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "سيرة المهدي" رواية رقم 929: ((أخبرنا الدكتور مير محمد إسماعيل– أحد أصحاب ميرزاغلام – أن حضرة المسيح الموعود عليه السلام– ميرزا غلام – قد أكد بأن للأفيون فوائد عجيبة و غريبة. وأنه قد أعد شخصياً من الأفيون دواءاً أسماه "ترياق إلــهي" كان يعطي منه لأصحابهأيضاً))المسيح و المومسات يقول الميرزا غلام مهاجماً النصارى: ((كان ليسوعميل للمومسات، ربما يرجع السبب لعلاقته السابقة معهن، و إلا فإنه لا يمكن لرجل تقيأن يسمح لمومس شابة أن تلمس رأسه بيديها القذرتين، و تدلك رأسه بالعطر الوسخ الذياشترته بمال الزنى الحرام، ثمّ تمرر شعرها على قدميه !!. ليقم ذوو الألباب بالحكمعلى شخصية رجل كهذا)) كتاب ضميمة أنجمان آتام – الخزائن الروحانية ج11 ص29و يقول الميرزاغلام أيضاً: ((مومس جميلة تجلس بقرب يسوع و كأنها تحاولإثارته، أحياناً تقوم بتدليك رأسه بالعطر أو تحتضن قدميه، و أحياناً تمرر شعرهاالأسود الجميل على قدميه و تلعب على ركبته. في هذا الوضع فإن السيد المسيح كان يجلسمنتشياً. فإن نهض أحدهم ليعترض بأن هذا الفعل مشين بالنظر إلى سن المسيح الشاب،إضافة إلى شربه للكحول و حياة العزوبية، تقوم مومس جميلة بالتمدد أمامه و تلامسجسدها بجسده ! هل هذا تصرف رجل مستقيم؟ و ما هو الدليل أن المسيح لم تغلبه النشوةالجنسية من لمسات تلك المومس؟ للأسف فإن يسوع لم يكن له بالإمكان الاتصال جنسياً معأي زوجة تخصه بعد أن أمضى وقته مع تلك العاهرة. ما هي المتعة الجنسية التي أثارتهالمسات و ألاعيب تلك المومس البائسة. لا بد أن المتعة و الإثارة الجنسية قد أعطتأثرها إلى أقصى غاية. لهذا السبب لم يستطع يسوع أن يفتح فمه قائلاً "أيتها العاهرةابتعدي عني". إنه من المعلوم في الإنجيل أن تلك المرأة كانت عاهرة و سيئة السمعة فيجميع أرجاء المدينة)) كتاب نور القرآن – الخزائن الروحانية ج9 ص449 و الواقع أنالأناجيل لم تذكر ما ادعاه الميرزا إطلاقاً، فالميرزا أراد أن يحط من قدر المسيحعليه السلام بأية وسيلة، و لا عجب أن اثنين من أخلص أتباعه قد اعتنقوا النصرانيةبعد مناظرته مع النصراني "اثام" (أنظر "كتاب البرية" من تأليف الميرزا نفسه).
ولنلق نظرة على ما تقوله الأناجيل عن هذه القصة:
يقول إنجيل لوقا التالي : ((وسأله واحد منالفريسيين ان يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ . واذا امرأة في المدينة كانت خاطئةاذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب، ووقفت عند قدميه من ورائه باكيةوابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب . فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذهالمرأة التي تلمسه وما هي .انها خاطئة . فاجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شيءاقوله لك .فقال قل يا معلّم . كان لمداين مديونان .على الواحد خمس مئة دينار وعلىالآخر خمسون . واذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا .فقل .ايهما كان اكثر حباله . فاجاب سمعان وقال اظن الذي سامحه بالاكثر .فقال له بالصواب حكمت . ثم التفتالى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة .اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط .واما هي فقد غسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعر راسها . قبلة لم تقبّلني .واما هيفمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ . بزيت لم تدهن راسي .واما هي فقد دهنت بالطيبرجليّ . من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا .والذي يغفرله قليل يحب قليلا . ثم قال لها مغفورة لك خطاياك . فابتدأ المتكئون معه يقولون فيانفسهم من هذا الذي يغفر خطايا ايضا . فقال للمرأة ايمانك قد خلّصك .اذهبي بسلام)) – إنجيل لوقا 7:36-50
أما إنجيل يوحنافيقول:
[size=16]((وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص. تقدمت اليهامرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه وهو متكئ .فلما رأى تلاميذه ذلكاغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف . لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير ويعطىللفقراء . فعلم يسوع وقال لهم لماذا تزعجون المرأة فانها قد عملت بي عملا حسنا . لان الفقراء معكم في كل حين .واما انا فلست معكم في كل حين)) -إنجيل يوحنا 12: 6-11و مع أننا لا نجزم بصحة قصص الأناجيل هذه إلا أننا نتساءل: أين ذكرت الإناجيل أن المرأة كانت تجلس على ركبتيه وتلاعبه؟؟ و أين ذكرت تلك التفاصيل المشينة التي ساقها الميرزا؟والمعروف أن الميرزا هو من كان يسمح للنساء بتدليك جسده. يقول ابن ميرزا غلام أحمدالقادياني في كتابه "سيرة المهدي" رواية رقم 780: ((أخبرني الدكتور محمد إسماعيل أن أم المؤمنين أخبرته بأن حضرة – ميرزا غلام – له خادمة كبيرة اسمها بانو. و ذات ليلة حين كان الجو شديد البرودةجلست لتدلك حضرته. و لأنها تعودت أن تدلكه من فوق الشرشف فإنها لم تدرك أنها لم تكنتدلك سيقان حضرة – ميرزا غلام – و لكن في الحقيقة كانت تدلك السرير. و بعد فترة قاللها حضرته : "بانو، إن الجو بارد جداً اليوم"، فأجابته الخادمة بانو قائلة : "هذاصحيح، لهذا السبب فإن سيقانك قاسية مثل الخشب")) نتائج دعوة المسيح !!يقول الميرزا غلام: ((جاء يسوع إلى قوم معينين فقط، و للأسف فإن العالم لميستفد روحياً منه، لقد ترك مثالاً على نبوة ثبت ضررها أكثر من نفعها. المعاناة والمشاكل زادت بمجيئه)) كتاب إتمام الحجة -الخزائن الروحانية ج8 ص308يقول الميرزاغلام: ((إنه لمن المخجل جداً أن سـِفر الصعود و الذييشكل أساس الشهادة الجديدة كان منقولاً من كتاب اليهود "التلمود"، و قد ادعى يسوعأنه كان من تعاليمه هو. و لكن منذ اكتشاف هذا النقل فإن النصارى ظلوا يعانون عاراًكبيراً. و يسوع عمل هذا العمل ربما ليكسب التأثير بإظهار بعض التعاليم الجيدة.... ولسوء الحظ فإن هذه التعاليم كانت ثلمة لقواعد الحكمة و المباديء الرفيعة)) كتاب ضميمة أنجمان آتم -الخزائن الروحانية ج11 ص290 يقول الميرزا غلام: ((تعاليم يسوع اكتسحت كل أوروبا بسبب إباحة الحرية المطلقة والإنفلات غير المشروط. و قد أدى بهم هذا الإنفلات إلى العهر و المجون ليصبحوا مثلالخنازير و الكلاب. و هذه الخطيئة انتشرت إلى درجة أنه مكتوب على أغلفة الحلوىالأجنبية "قبّـلني يا حبيبي". و الآن، اللوم في كل هذا بدون شك هو علىيسوع))كتاب نور القرآن - الخزائن الروحانية ج9 ص41